الموضوع : وقعت صدفة على صحيفة يومية تذكر في مقال لها بعض مقاومي الاستعمار الفرنسي في تونس. فوقفت على اسم لم يتردد ذكره كثيرا في دروس التاريخ . فحرصت على أن تقتفي أخبار الرجل لتعرف دربه النضالي. فمن هو ’؟ و ماذا اكتشفت من مسيرته النضالية؟
التحرير :
بعد أن وقعت على المقال الذي يتحدث عن بعض مقاومي الاستعمار الفرنسي في تونس، لفت اسم محمد الطاهر بن عاشور انتباهي، حيث لم يتردد ذكره كثيراً في دروس التاريخ التي درستها. قررت البحث عن المزيد من المعلومات عن هذا الرجل الذي قد يكون له دور بارز في تحرير تونس من الاستعمار الفرنسي.
اكتشفت أن الطاهر بن عاشور كان أحد الزعماء الدينيين والسياسيين الأكثر تأثيراً في تونس خلال القرن العشرين. وُلد الطاهر بن عاشور في عام 1879 في مدينة الزهراء بتونس، وتلقى تعليمه في المدارس القرآنية المحلية. بدأ نضاله السياسي في عام 1911 عندما انضم إلى حزب العمل التونسي الذي أسسه أحمد بن صالح.
عمل الطاهر بن عاشور في مجال التعليم والقضاء، وكان له دور بارز في تأسيس مدرسة الزيتونة للدراسات الإسلامية والذي أصبح فيما بعد جامعة الزيتونة. وكان من المؤسسين الرئيسيين لحزب النهضة التونسية، الذي كان يعتبر حزباً إسلامياً معتدلاً. وكان يعتبر رجل الدين الأكثر تأثيراً في تونس، حيث كان يستخدم منبره في المسجد الكبير بتونس لتأسيس أفكاره السياسية والدينية.
بالإضافة إلى ذلك، شغل الطاهر بن عاشور منصب رئيس الجمعية التأسيسية لتونس في عام 1956، وكان عضواً في البرلمان التونسي منذ استقلال تونس عام 1956 حتى وفاته في عام 1970.
باختصار، كان الطاهر بن عاشور شخصية بارزة في تاريخ تونس
وكان له دور كبير في النضال ضد الاستعمار الفرنسي في تونس، حيث شارك في العديد من الحركات الوطنية والنضالية، وقاد حملة ضد الاستعمار الفرنسي في الستينيات من القرن الماضي. وعلى الرغم من تركز نضاله على الجانب الديني، فإنه كان يؤمن بأهمية النضال السياسي والحرية لشعبه.
وبفضل دوره الحيوي في النضال الوطني، فإن الطاهر بن عاشور قد اكتسب احترامًا كبيرًا وتقديرًا واسعًا في تونس، وتمت تسميته باسم "العلامة الوطني" بسبب دوره الفاعل في النضال الوطني.
في النهاية، يمكن القول بأن الطاهر بن عاشور كان إنسانًا متعدد الاهتمامات، حيث كان له دور بارز في المجالات الدينية والتعليمية والسياسية، وأنه كان أحد أبطال التحرير الوطني في تونس، ويعتبر من الشخصيات التي ساهمت في تحرير تونس من الاستعمار الفرنسي.