📁 آخر المواضيع

إنتاج كتابي سنة سادسة حول الهاتف الجوال

المشهد الأول:

كنتُ مستلقيًا على الأريكة، هاتفي في يدي، مُنغمسًا في لعبة جديدة على الإنترنت. لم أُلقِ بالًا للوقت، ولم أنتبه إلى اقتراب موعد العشاء.

المشهد الثاني:

دخلت أمي الغرفة، ونظرت إليّ بنظرة عابسة، وقالت: "ألم يحن وقت العشاء بعد؟ ماذا تفعل على الهاتف؟"

رفعتُ رأسي ونظرتُ إليها، وقلتُ: "ألعب لعبة جديدة، يا أمي."

سألتني: "منذ متى وأنت تلعب هذه اللعبة؟"

أجبتُها: "منذ ساعة تقريبًا."

قالت: "ساعة واحدة؟ هذا كثير! عليك أن تذاكر دروسك، لديك امتحان غدًا."

قلتُ: "لكنني أريد أن أكمل اللعبة."

قالت: "لا، عليك أن تضع الهاتف جانباً وتذاكر."

شعرتُ بالغضب، وقلتُ: "حسناً، لكنني سأنهي اللعبة لاحقًا."

المشهد الثالث

بعد العشاء، ذهبتُ إلى غرفتي وجلستُ على المكتب لأذاكر دروسي. لكنني لم أستطع التركيز، كل ما كان يفكر فيه هو إكمال اللعبة.

المشهد الرابع

بعد ساعة، سمعتُ صوت أبي يدخل المنزل. ذهبتُ لاستقباله، فسألني: "هل ذاكرت دروسك؟"

قلتُ: "نعم، لقد ذاكرتها."

لكن أبي لاحظ عدم تركيزي، فسألني: "هل أنت متأكد؟"

قلتُ: "نعم، أبي."

لكن أبي لم يصدقني، فطلب مني أن أريه هاتفي. أعطيته هاتفي، ففتحه ووجد لعبة مفتوحة. نظر إليّ بنظرة غاضبة، وقال: "ألم أقل لك أن تضع الهاتف جانباً وتذاكر؟"

قلتُ: "لكنني، أبي،..."

قاطعني أبي، وقال: "لا عذر، لقد خيبت أملي بك. سأعاقبك بحرمانك من الهاتف لمدة أسبوع."

شعرتُ بالحزن الشديد، وقلتُ: "أسبوع؟ هذا كثير، أبي!"

لكن أبي لم يتراجع عن قراره، وقال: "هذا هو العقاب، عليك أن تتعلم من خطأك."

المشهد الخامس

قضيتُ الأسبوع التالي بدون هاتفي، شعرتُ بالملل في البداية، لكنني بدأتُ أتعود على ذلك. بدأتُ أذاكر دروسي بشكل أفضل، وحصلتُ على درجات جيدة في الامتحان.

تعلمتُ درسًا هامًا من هذه التجربة، وهو أن الهاتف المحمول أداة مفيدة، لكنه يمكن أن يكون مصدر تشتيت للانتباه أيضًا. يجب عليّ أن أستخدمه بمسؤولية، وأن أوازن بين استخدامه ودراستي.

 


نتاج كتابي سنة سادسة حول الهاتف الجوال

نتاج كتابي سنة سادسة حول الهاتف الجوال

Commentaires